القدس تحت الحصار الأمنى.. وخلافات «فتح» و«حماس» تحبط
مناقشة تهويد الآثار الإسلامية
وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال
لتجنب مزيد من المواجهات والاحتجاجات عقب اقتحام
يهود متطرفين أمس الأول باحة الحرم القدسى، احتفى
فلسطينيو القدس، أمس، بنجاحهم فى صد الاقتحام
رغم إمكانياتهم المتواضعة، فيما أشعلت تلك المحاولة
الجدل مجدداً بين حاخامات إسرائيل، خاصة فى ظل
فتوى «توراتية» تحرم على اليهود دخول المسجد
الأقصى، قبل هدمه وبناء الهيكل المزعوم.
وقال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة
الإسلامية فى الداخل المحتل لـ«المصرى اليوم»:
«إن المقدسيين يحتفون باستطاعتهم - رغم إمكانياتهم
البسيطة - الدفاع عن الأقصى فى مواجهة الأعيرة
النارية الإسرائيلية».
من جانب آخر، اعتبر مسؤولون فلسطينيون أن حماية
الشرطة الإسرائيلية الاقتحامات المتكررة فى الآونة
الأخيرة للمسجد الأقصى هى مناورة تهدف لتكريس
الجهود لمحاولة تقسيم المسجد بين اليهود والفلسطينيين
للسماح للمتطرفين اليهود بإقامة شعائرهم لحين
هدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
سياسياً، وفيما عقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة
سلام فياض أمس جلستها الأسبوعية فى مدينة الخليل فى
جنوب الضفة الغربية، تعبيراً عن رفضها تهويد
المواقع التراثية والدينية الفلسطينية التى قررت
إسرائيل ضمها لمواقعها التراثية ومنها الحرم
الإبراهيمى الشريف فشل المجلس التشريعى الفلسطينى فى
عقد جلسة لمناقشة تهويد المواقع الأثرية
الفلسطينية بسبب الخلافات السياسية بين «فتح» و«حماس».