أشارت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إلي أن إعلان رئيس الوزراء أحمد نظيف عن زواجه الثاني لم يلق استحسانًا لدي العديد من الشباب المصريين، خاصة من هم في منتصف العشرينات الذين حرمتهم الأعباء المالية من تحقيق حلمهم في الزواج.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن المتحدث باسم رئيس الوزراء كان قد أعلن عبر وسائل الإعلام الرسمية عقد نظيف (57 عامًا) قرانه علي السيدة زينب زكي، نائبة رئيس هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات الشهر المقبل، وتصدرت صور الزوجة المنتظرة ونظيف صدر الصفحات الأولي للكثير من الصحف المصرية لاسيما المستقلة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في التقرير الذي نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس أن خبر زواج نظيف قد أثار ردود أفعال متفاوتة داخل المجتمع المصري ما بين مشجعين لهذا الزواج، حيث رأوا فيه استمرارًا لحياة نظيف بعد وفاة زوجته الأولي العام الماضي، وما بين فريق آخر رافض لهذا الزواج، إذ دشن عدد من الشباب حملة جديدة علي الإنترنت في موقع فيس بوك تحت عنوان «إشمعني أحمد نظيف وأنا لأ؟!» ونجحت المجموعة في جذب نحو مئة شخص بعد ساعات من تدشينها.
ورأت الصحيفة أن ردود الأفعال الغاضبة من هؤلاء الشباب جاءت نتيجة طبيعية لارتفاع تكاليف الزواج في مصر بالنسبة للكثيرين، خاصة أن حوالي 40% من سكان البلاد يعيشون علي أقل من 2 دولار في اليوم وارتفاع معدلات البطالة، مما جعل الملايين من الشباب غير قادرين علي الزواج نتيجة للظروف المعيشية القاسية.
وقالت الصحيفة إن منظم الجروب علي الفيس بوك كتب باللغة العامية معلقًا علي زواج رئيس الوزراء «إننا شباب مصر المطحونين من الجنسين أولاداً وبنات نتساءل إشمعني الدكتور نظيف يتزوج مرتين ومعظمنا لا يقدر حتي علي شراء الشبكة»، بينما كتب أحد المشاركين «عندي 28 عامًا ولا أجد عملاً للاستقرار والزواج»، متسائلا «قبل ما تتزوج للمرة الثانية، هل سألت نفسك كم عدد الشباب الذين تعدوا الـ 30 عامًا دون زواج».
وأشارت الصيحفة إلي أن خبر زواج نظيف لم يستفز الشباب وحدهم، فقد رأي البعض أن مثل هذا الإعلان لم يكن مناسبًا وسط أعمال العنف الطائفية التي حدثت مؤخرًا بين الأقباط والمسلمين والتي أسفرت عن سبعة قتلي، وكذلك سيول الأسبوع الماضي التي تسببت في مقتل عدة أشخاص وتشريد مئات آخرين في شبه جزيرة سيناء وجنوب مصر.