عادت بعثة منتخب مصر الأول لكرة القدم برئاسة حازم الهواري عضو مجلس إدارة كرة القدم إلى القاهرة صباح يوم الأحد قادمة من زامبيا ، حيث كان في استقبال البعثة عدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.
وكان المنتخب المصري قد فاز على نظيره الزامبي بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي جمعت بينهما أمس السبت في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم التي ستقام بجنوب افريقيا عام 2010.
وقد تجمعت أعداد كبيرة من الجماهير ورواد المطار حول البعثة لدى خروجها ورددوا الهتافات للفريق.
وفي زامبيا ، وبعد انتهاء مباراة مصر وزامبيا ، أبدى سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة سعادته الكبيرة بعد فوز المنتخب الوطنى على زامبيا مؤكدا أن الجيل الحالى قادر على التأهل لكأس العالم خصوصا أنه أفضل جيل فى تاريخ الكرة المصرية بعد تحقيقه كأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين.
ووصف زاهر الجهاز الفنى بأنه يستحق الإشادة بعدما صنع هذا الجيل للكرة المصرية وحقق الفرحة والابتسامة على وجوه الجماهير التى حزنت لخسارة منتخب الشباب من مونديال كأس العالم للشباب المقام حاليا.
ومن جانبه ، أعرب حسن شحاتة «المعلم» عن سعادته بالفوز على زامبيا بملعبها ووسط جماهيرها ، مشيدا بجميع لاعبيه على الروح الكبيرة التى ظهرت خلال المباراة مذكرا الجميع بأن روح الفريق عادت من جديد بعد الفوز على رواندا وزامبيا بملعبهما وتزايدت آمال المنتخب فى التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا، مؤكدا أن تغييراته الثلاثة ساهمت بشكل كبير فى الفوز على الرغم من صعوبة المباراة التى أقيمت على ملعب سيئ جدا.
وأضاف المعلم أن الفوز بالقاهرة على الجزائر 14 نوفمبر المقبل سيكون أسعد أيام الكرة المصرية والعودة للعالمية بعد غياب 19 عاما منذ الفوز على الجزائر بالقاهرة 1989.
وعلى الجانب الآخر ، أعلن الفرنسى إيرفى رينارد المدير الفنى لمنتخب زامبيا عن حزنه لخسارة منتخب زامبيا أمام المنتخب المصرى الذى يستحق الفوز لما قدمه خلال المباراة مؤكدا أن لاعبيه لم يلتزموا بخطة المباراة بعدما أضاعوا الفوز فى الشوط الأول.
وأشاد المدرب الفرنسى بإمكانات المنتخب المصرى الحائز على آخر لقبين لكأس الأمم الأفريقية ووصفه بالأفضل على مستوى القارة وأنه يستحق التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا خصوصا المدافعين والحارس العملاق عصام الحضرى.
وأشار رينارد إلى انتظاره لقاء مصر مع الجزائر فى الجولة الأخيرة لمعرفة المنتخب المتأهل لكأس العالم.
وأكد شوقى غريب المدرب العام للمنتخب أن جميع اللاعبين أدوا ما عليهم خلال المباراة الصعبة مؤكدا أن المنتخب يستحق الفوز وأن الآمال زادت بشكل كبير فى التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 ، مشيرا إلى أن الظروف التى سبقت المباراة زادت من عزيمة اللاعبين بجانب مساندة الجميع ــ خصوصا اتحاد الكرة ــ للجهاز الفنى واللاعبين.
ووعد غريب الجماهير المصرية بأن نوفمبر المقبل سيكون وش السعد على المنتخب والكرة المصرية كما حدث فى نوفمبر 1989 بالفوز على الجزائر برأس حسام حسن.
أما عن لاعبي منتخب مصر ، فقد أبدى أحمد حسن كابتن المنتخب فرحته الكبيرة بعدما أسعد اللاعبون الجماهير المصرية وأعاد لهم الابتسامة من جديد بعدما غاب عنهم بعد خسارة منتخب الشباب ووداعه المونديال العالمى المقام بمصر وأكد أن الفوز على زامبيا بملعبها ووسط جماهيرها المتعطشة للفوز وأن نقاط المباراة تعد الأغلى فى حياته وبالتالى تتضاعفت الآمال بصورة كبيرة فى التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010.
وأشار إلى أن اللاعبين سينتظرون لقاء الجزائر مع رواندا اليوم لمعرفة المطلوب من اللاعبين خلال مباراة الفريقين نوفمبر المقبل مؤكدا أن الفوز على الجزائر بالقاهرة وسط 80 ألف متفرج بفارق أهداف كبير سيكون هدف جميع اللاعبين لإسعاد 80 مليون مصرى يرغب فى مشاهدة الجيل الحالى فى كأس العالم بعدما حقق اللاعبون كل الألقاب ولا ينقصنا سوى التأهل لكأس العالم.
ووصف حسنى عبدربه هدفه فى مرمى زامبيا بأنه الأغلى فى مسيرته الكروية مؤكدا أن هذا الهدف سيكون بوابة العبور لكأس العالم وطلب عبدربه من اللاعبين غلق صفحة المباراة والتركيز جيدا على مباراة الجزائر لأنها ستكون أصعب مباراة للجيل الحالى فى تاريخه؛ إما الفوز والتأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا وإما نسيان الإنجازات واعتزال جيل من أفضل أجيال الكرة المصرية فى تاريخها.
من جانب آخر ، يشهد ملعب البليدة بالجزائر في الثامنة من مساء اليوم الأحد مباراة غاية فى الأهمية للجماهير المصرية، عندما يستضيف منتخب الجزائر نظيره الرواندى فى الجولة الخامسة للمجموعة نفسها.
وعلى الرغم من أن البعض يرى نتيجة المباراة شبه محسومة لمنتخب الجزائر بسبب الفارق الفنى الكبير بين المنتخبين، حيث يحتل الجزائريون القمة بعشر نقاط بينما يتذيل منتخب رواندا الترتيب بنقطة وحيدة فإن حساسية الموقف تجعل المباراة صعبة جدا على المنتخب الجزائرى لا سيما بعد الفوز الثمين الذى حققه منتخب مصر أمس على زامبيا فى عقر دارها وتساويه مع الجزائر برصيد عشر نقاط.
وسيراقب حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى وجهازه الفنى المباراة لمتابعة منتخب الجزائر الذى يحل ضيفا على ستاد القاهرة فى الجولة الأخيرة الحاسمة يوم 14 نوفمبر المقبل.
ولن تكون مواجهة اليوم سهلة كما يظن الجزائريون نظرا لعودة الأمل مجددا لمنتخب رواندا الذى يأمل فى التأهل لأمم أفريقيا بأنجولا بالمنافسة على البطاقة الثالثة بعد حجز البطاقتين الأولى والثانية لمنتخبى مصر والجزائر، وهو ما عبر عنه مدربه الكرواتى برانكو توكاتش عندما أكد أن النقطة التى حصل عليها فريقه من الجزائر فى الجولة الأولى تبقى على آماله فى التأهل وتحقيق حلم الوصول للمرة الثانية لكاس الأمم الأفريقية.
إلا أن وسائل الإعلام الجزائرية الصادرة صباح الأحد خرجت بعناوين مثيرة تطالب لاعبي الجزائر بحسم الأمور من مباراة اليوم بهزيمة رواندا بأكبر عدد ممكن من الأهداف ، حتى تصبح مهمة المصريين مستحيلة في حالة توسيع فارق الأهداف قبل مباراة القاهرة التي يخشاها الجزائريون كثيرا ، بينما رأى معلقون آخرون أنه من الضروري أن تثبت الجزائر أحقيتها بالتأهل إلى المونديال من خلال الفوز على مصر في عقر دارها!