نيويورك تايمز: مباراة مصر والجزائر تحولت من حدث رياضى إلى «انقلاب»

[size=18]

وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر والتى استضافتها السودان أمس الأول، وانتهت بفوز الجزائر بهدف نظيف، بأنها تحولت من حدث رياضى كبير إلى انقلاب بسبب كثافة رجال الشرطة التى أحاطت بشوارع الخرطوم بسبب الأحداث التى وقعت عقب اللقاء.

وانتقدت الصحيفة الأمريكية العنف والأسلوب الذى اعتمدت عليه جماهير اثنتين من القوى الكروية الأفريقية فى تشجيع منتخبى بلديهما، وشبهت الصحيفة ما حدث فى شوارع الخرطوم بـ«مصارعة الثيران». وأشارت الصحيفة إلى أن السودان شهدت واحداً من أكبر الأحداث العالمية على الرغم من أنها لم تكن طرفاً فى المباراة،

إلا أنها تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، حتى أن الأطفال كانوا يرتدون الملابس العسكرية للتمويه على الجماهير التى ملأت شوارع الخرطوم لتعيد إلى الأذهان الصراعات الداخلية فى السودان نفسها مثل دارفور وجنوب السودان.

وقالت الصحيفة: «لكى نكون منصفين فمن المعروف أنه عندما تلتقى مصر مع الجزائر تحدث أعمال عنف نظراً للصراع الكروى الأزلى بينهما، خصوصاً أن أعمال الشغب تندلع فى كل مرة يلتقى فيها الفريقان، وأكبر دليل على ذلك ملحمة عام ١٩٨٩، حتى وصل الأمر بالبعض لتشبيه اللقاء الفاصل بـ(مباراة الكراهية)».

وأشارت الصحيفة إلى وقوع العديد من الأحداث السلبية المصاحبة للمباراة فى الخرطوم مثل عملية بيع التذاكر التى انتشرت فى السوق السوداء أمام أعين رجال الشرطة، بالإضافة إلى انتشار شرطة مقاومة الشغب فى مختلف أنحاء البلاد،

كما وصفت الصحيفة الأمريكية محاولة دخول البعض إلى استاد المريخ يوم المباراة بأنه أصعب من الدخول إلى إقليم دارفور، خصوصاً أن جميع المقاعد امتلأت قبل المباراة بأربع ساعات كاملة.

وأكدت الصحيفة أن السلطات السودانية بذلت جهداً كبيراً للفصل بين جماهير البلدين قبل انطلاق المباراة لحالة التحفز الشديد بينهما، حتى انطلاق المباراة التى شعر الحكم السيشيلى إيدى ماييه بأهميتها فأراد تحجيمها من البداية بإنذار للجزائرى نذير بلحاج.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن فرص مصر كانت الأفضل إلا أن الشعب السودانى شجع الجزائر ووقف خلفها، ونقلت الصحيفة عن مشجع سودانى قوله إنهم فضلوا الوقوف وراء الجزائر لتغطرس المصريين.