ارتباطها وإقامتها فى مصر طوال ما يزيد على ٩ أعوام، وشعورها بأنها وطنها الثانى على حد وصفها، دفعت المطربة السودانية آسيا مدنى لتقديم أغنية خاصة بمناسبة مباراة مصر والجزائر المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٠، تحمل اسم «مبروك لمصر».
آسيا ذكرت لـ«المصرى اليوم» أنها انفعلت بمباراة مصر والجزائر السبت الماضى، وكتبت كلمات الأغنية ولحنتها، وعقب فوز مصر بالمباراة، عدلت فى بعض كلماتها لتناسب المباراة الفاصلة التى تعقد اليوم فى السودان، وسجلت الأغنية الأحد الماضى فى أحد الاستديوهات، وتستعد لتصويرها، وتقول كلمات الأغنية «الحسم كان حيكون حدانا..
والنصر حتما زمانا أو مكانا، من السودان لمصر الشقيقة.. باهدى التحية للحضارة العريقة، ياللا الهجوم لا نجف (نقف) دقيقة ولا صدام، لو جابوا جون يدينا دفعة للأمام، القلب واحد والنبض واحد والنيل شريان، شعب وادى النيل يتوحد بالأجيال».
وقالت آسيا: كنت أشعر أن مباراة السبت الماضى ستكون الفاصلة، لكن وجود مباراة أخرى دفعنى إلى التعديل فى كلمات الأغنية، التى لم أقدمها من أجل المنافسة مع مطربين آخرين قدموا أغنيات بهذه المناسبة، بل لأننى شعرت بإحساس ما نحو مصر،
وأننى علىَّ أن أخرجه بتقديم هذه الأغنية، وأن واجبى هو حث السودانيين على الوقوف إلى جوار منتخب مصر وتشجيعه فى مباراة اليوم ، واختيار مصر للسودان لإقامة المباراة الفاصلة فيها، شرف كبير لنا، والسودان وطن المصريين الثانى، والفن يلعب دوراً كبيراً فى وحدة الشعوب، وهذا ما شعرت به بعد ٩ أعوام قضيتها فى مصر، التى لها فضل كبير علىَّ، حيث كانت بدايتى فى الأوبرا وحفلات وزارة الثقافة فى بيت الهراوى ووكالة الغورى وقصر محمد على، كما شاركت فى سمبوزيوم أسوان،
وقدمت العديد من حفلات الفلكلور والتراث السودانى، إلى جانب تقديمى ١٥ أغنية خاصة بى، وأيضا حفلات مع كبار الفنانين منهم فتحى سلامة وثنائى العود غسان اليوسف ودينا عبد الحميد، حيث قدمنا مزجا بين الموسيقى المصرية والسودانية، واحتفظت خلال ذلك بلهجتى وهويتى السودانية، لأننى أردت إثبات نفسى كفنانة سودانية أولاً،
وأيضا لأننى شعرت بأننى لن أكون صادقة لو غنيت باللهجة المصرية، وأصدرت ألبوماً فى السودان يحمل اسم «ملتقى النيلين»، كما أجهز حاليا لألبوم جديد، وربما أصور بعض أغنياتى، لكن ليس بطريقة الكليبات التى تعتمد على العرى، لأن لى عادات وتقاليد تحكمنى وبلداً أمثله، فلابد من أن أظهر بالصورة التى تليق به، وأنا قادرة على تقديم الرقص السودانى والإيقاعات الأفريقية، وأعتقد أن الجمهور سيرحب بهذا لأنه مل أغانى العرى، ويبحث عن الجديد، كما أن الفلكلور السودانى لم يقدم كثيراً فى الكليبات