مافيا العمالة للأعداء وكلاب العهود

لم تعد عصابات المافيا القديمة مؤثرة بهذا العصر قدر عصابات العمالة لأمريكا التي تنشرها بحسب خارطة تواجدها الاستحواذية الشريرة لتصبح كأذرع أخطبوطية تمارس من خلالها ما بدا لها من وسائل الإضرار بالشعوب الحرة التي ترفض تلك الهيمنة الشريرة ولكن ترى من أين تستمد القوى الظالمة على طول الدهر تلك الأذرع والأعوان فطالما كان الصراع بين قوتين رئيسيتين على أية ساحة ينشأ بها الخلاف والصراع المفترض ليجسدان تيارين متضادين غير إن وقائع التاريخ تثبت إن هنالك تيارا ثالثا طالما فرض نفسه من حيث لا يدري أحد كيف أتى وحلّ وتواجد على ساحة الصراع ....فمن هو؟؟
على مر العهود كان هنالك من وضع لمساته على صفحات تاريخها مؤشرا على نقائض المواقف بين الانسياق لعبق ريح المسك والمنفرة من قرف الكير متمثلا بمواقف الفخر والرذالة التي يجسدها بنبل الأبطال ونقيضهم الأرذال من الجبناء والخونة الذين يخطون التراجع والتردي وهم بذلك كانوا واضحين في اقله على عكس تيار الغوغاء الانتهازي الأبدي المتجدد الذي يأبى إلا أن يطل برأسه في كل العهود منتهزا أية فرصة للظهور وعلى أية شاكلة فذلك لا يهم إنما المهم فقط هو تحقيق المصالح الخاصة على حساب الصالح العام ليجلل ذلك التيار مسيرته بالعار والشنار المتجدد دونما استحياء من التاريخ والقدر ليرسوا بذلك لأحفادهم الأكثر رذالة (أن اركبوا أية موجة تطل أمامكم لتحقيق مصالحكم ومطامعكم ولا تلتفتوا عدا ذلك وبعده لأي قيم ومبادئ يحرص عليها غيركم لأنكم بذاك ستحيروهم عندما تتواجدون معهم فستستفيدون كثيرا بينما تعوقوا بذلك التواجد من مسارهم أنى توجهوا ولن يستطيعوا الحد من تواجدكم ولن ينالوا منكم مهما حاولوا ما دمتم سائرين على مبدأ الانتهازية وركوب الأمواج القادمة بالانحناء لها وتقديم فروض الطاعة والولاء ريثما تسيطرون من جديد فلا سيسطر بعدكم أحد) وقد يقول قائل ما تلك الوصية ولمن كتبت وهل تراها كتبت بحق فأجيب هنا إنها كتبت بحق ولكنها لم تكتب على الورق ولا على أية منقول آخر بل إنها زرعت بعناية على جينات وموروثات الانتهازيين من أهل الغوغاء ليتوارثوها مع الحرص على إبقائها حية وانتقالها لتفسد بتوافرها حال كل العهود وان صح ذلك فستبقى تلك الاحتمالية قائمة تفرض نفسها على دواعي الأمل بالإصلاح لحال الأمة على مدى الدهر فما الحل لإنهاء تلك الأجندة الشريرة وما الذي يستطيع أن يقدمه لنا في الحد من ذلك دهاقنة الفكر وتسييس الناس حين أضحينا نرى بأم أعيننا إن أحفاد أولئك إنما هم اليوم يتصدرون المحافل ويعتلون سدد الحكم ولم يعد يرضيهم البقاء وراء الكواليس والانشغال بالنهب والسلب ديدنهم القديم المتوارث بل انهم يخططون لما هو اكبر جواره بالطبع فأين الحل يا أصحاب العقول النيرة لنكسب مستقبلا طيبا خال من أولئك المفسدين