كينيا تؤكد التزامها بضمان عدم تأثر دول حوض النيل بـ«اتفاق عنتيبى»
واصلت كينيا، أمس، توجيه رسائل الاطمئنان إلى مصر «حكومة وشعبا»، تؤكد فيها التزام نيروبى بضمان
عدم تأثر أى دولة من دول حوض النيل من اتفاق «عنتيبى» الذى وقعت عليه مؤخرا ٥ من دول الحوض،
ويقضى بإعادة تقسيم مياه النهر، وفى المقابل استمر مسؤولون حكوميون فى التأكيد على استمرار
تنمية العلاقات مع هذه الدول كهدف استراتيجى لمصر.
وجاءت الرسالة الكينية الجديدة على لسان رئيس وزرائها رايلا أودينجا، الذى قال إنه يطمئن الحكومة
والشعب المصرى بأن كينيا ملتزمة تماما بضمان عدم تأثر أى دولة من دول حوض النيل من الاتفاق الذى
تم توقيعه فى مدينة عنتيبى الأوغندية.
وقال أودينجا، فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط: «إننا لا نرغب فى أن نؤثر على الأمن المائى لدول
المصب»، معتبرا أن الاتفاق الأخير «ليس تحركا عدائيا ضد مصر»، مشددا على أن علاقات بلاده مع
القاهرة «غير قابلة للتفاوض».
فى سياق متصل، تعقد اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء
اجتماعاً، اليوم، لمناقشة الأوضاع الراهنة لملف مياه النيل، ويعد هذا الاجتماع هو الأول بعد
اتفاق «عنتيبى».
ومن المقرر أن يقدم وزراء الخارجية والرى والتعاون الدولى تقارير عن الأزمة، وسيناريوهات التعامل مع
هذا الملف خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، كشف تقرير أمريكى عن نية الدول الصناعية السبع الكبرى تقديم ١٣ مليار دولار مساعدات
للدول الأفريقية، فيما أكد سمير رضوان، المستشار بالبنك الدولى، أن الدبلوماسية المصرية ستلعب
دورا رئيسيا فى تعطيل المنح المقدمة لإقامة السدود فى دول حوض النيل