وفاه بطل التجديف العالمى وسط حالة من عدم الاهتمام

حالة من عدم الإهتمام واللامبالاة سيطرت على الإعلام المصري بعد وفاة بطل التجديف العالمي والأوليمبي علي إبراهيم الذي وافته المنية مساء أمس الأحد في حادث سير، ورحل عن دنيانا في صمت عن عمر يناهز 37 عاماً.

وفي الوقت الذي ساهم فيه إبراهيم في رفعة الرياضة المصرية بتحقيقه العديد من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ مصر على مستوى رياضة التجديف تحديداً سواء بحصولة فضية كأس العالم في إيطاليا عام 1997، أو إحتلاله المركز الثالث في التصفيات قبل النهائية لدورة الألعاب الأولمبية في بكين، وإنهائه السباق في مركز متميز، لم تكن ردة فعل الصحافة والإعلام المصري على مستوى الحدث، حيث لم يحصل اللاعب على المساحة الكافية من الإهتمام وكان على هامش الأخبار في صفحات الجرائد المصرية.

ولم يكن ليحدث هذا لو كان إبراهيم لاعباً في كرة القدم ينتمي لأحد ناديي القمة على شاكلة ما حدث مع محمد عبد الوهاب نجم الأهلي المصري الذي توفى منذ سنوات خلال إحدى الحصص التدريبية لفريقه، وبات حديث الصحف والإعلام لأسابيع بعد رحيله، ويتذكره الجميع حتى الآن.

والواقع أن الإعلام الرياضي المصري لا ينتفض فقط إلا إذا كانت هناك ضربة جزاء ظالمة احتسبت على أحد قطبي الكرة المصرية في مباراة من مباريات الدوري، أو هدف دخل شباك أحدهما من تسلل، بينما أصبح غير قادر حتى على منح أحد المميزين في الرياضات الشهيدة حقه في التكريم بعد وفاته.

علي إبراهيم الذي توفى عن عمر يناهز 37 عاماً في حادث سير تعرض له وهو في طريقه إلى اللجنة الأولمبية المصرية، عندما صدمته سيارة مسرعة ونقل لإحدى مستشفيات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، والذي أنهى مسيرته مدرباً لفريق الشرطة، لم يكن سوى نموذج غاية في الروعة لرياضي مصري مثل البلاد في أربع دورات أوليمبية، وحصل على فضية عالمية لبلاده، على شاكلة العديد من الرياضيين المصريين الذين برعوا وتألقوا وحققوا الإنجازات في الرياضات الشهيدة، ولم يحصلوا على التكريم اللائق قط. وفاه بطل التجديف العالمى وسط حالة من عدم الاهتمام 452259

وفاه بطل التجديف العالمى وسط حالة من عدم الاهتمام 452259