شحاتة: مباراة الجزائر «نهائى البطولة» ولا بديل عن
الفوز للاحتفاظ باللقب
أكد حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أن مباراة
الجزائر بمثابة نهائى البطولة له وللاعبيه، وأنه لن
يقبل بديلاً عن الفوز فيها، خصوصاً أن اجتيازها يعنى قطع
خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ باللقب الأفريقى للمرة الثالثة
على التوالى فى إنجاز غير مسبوق، وأضاف شحاتة أن هذا لا
يعنى أنه يتخذ موقفاً من المنتخب الجزائرى على خلفية
أحداث السودان، وقال: سنحاول نسيان ما حدث لنا خلال
الفترة الماضية، لافتاً إلى أن مواجهة الجزائر أصعب بكثير
من مباراة الكاميرون، لأن المنتخب الجزائرى يلعب كرة
جميلة بعكس الكاميرون الذى يعتمد على الكرات الطويلة
والتى نجحنا فى التعامل معها.
ونفى شحاتة أن يكون قد انتابه القلق من مواجهة منتخب
الجزائر، خصوصاً بعد فوزه على كوت ديفوار بالثلاثة،
وقال شحاتة لم أشعر بقلق على الإطلاق، خصوصاً أن لاعبى كوت
ديفوار لم يقدموا شيئاً وظهروا وكأنهم لا يريدون تحقيق
الفوز والعودة لأنديتهم الأوروبية للمشاركة معهم فى
الدوريات الأوروبية.
وأكد المدير الفنى أنه لم يتحدث مع لاعبيه على الإطلاق قبل
مواجهة الكاميرون حول صعود الجزائر، وقال إنه كان
مضطرباً للغاية فى هذه الليلة، لدرجة أنه توجه للنوم
مبكراً دون أن يمارس لعبته المفضلة «الطاولة»، ولكنه فى
الصباح قال للاعبيه عليكم أن تفوزوا فى مباراة دور
الثمانية وبعدها سيكون لنا «كلام تانى» عن مقابلة
الجزائر.
وأضاف أن لاعبيه دخلوا مباراة الكاميرون وكأنها ضربة
البداية، خصوصاً أن خسارتها تعنى توديع البطولة مبكراً
بعكس الوضع حالياً، حيث سنلعب للفوز بأحد المراكز
الأربعة.
وقال إنه نجح فى قراءة سيناريو المنتخب الكاميرونى من خلال
متابعة مبارياته بالدور الأول، والتى وضح من خلالها
اعتماد مديره الفنى على لعب الكرات الطويلة، والتى
تتشابه مع الكرة الإنجليزية القديمة، وقد تألق الحضرى
كعادته وأنقذ مرماه من تلك التصويبات، وأشار إلى أنه
توقع أن تهتز شباكه بهدف عن طريق الركنيات التى يجيدها
المنافس، وأنه حاول التصدى لذلك بالتعليمات المستمرة،
لكن حدث ما حدث، ورفض شحاتة تحميل مسؤولية الهدف لأى
لاعب، وقال «كرة القدم لعبة جماعية والمسؤولية دائماً
مشتركة بين الجميع».
وأشار إلى أن نسبة الاستحواذ للمنتخب الوطنى كانت أكثر
من الكاميرون، فضلاً عن أن الخطورة الحقيقية كانت لصالحنا،
بدليل العدد الكبير من الفرص التى أضاعها زيدان ومتعب
وجدو، وقال: «لم يصبنى القلق لأنى كنت واثقاً من أن الله لن
يخذلنا»، لافتاً إلى أنه ظل طوال المباراة يدعو الله بأن
يقف إلى جواره وألا يخذله.
وأبدى شحاتة رضاه التام عن الأداء والنتيجة، وقال إن
هذا ليس هو منتخب مصر الحقيقى، ومع احترامى لكل
العناصر الموجودة فإنه يفتقد عدداً من العناصر المميزة
التى تمثل قوة ضاربة لأى منتخب وأبرزهم الثنائى
أبوتريكة وعمرو زكى.
ورفض شحاتة تقييم مستوى جدو، وقال: لا يمكننى تقييم أى
لاعب لأننى على قناعة تامة بمستوى كل اللاعبين، وإن لم أكن
مقتنعاً به ما اخترته للانضمام للمنتخب، ورفض شحاتة أن
ينسب البعض ما تحقق إليه بمفرده، وقال هذا الجهد نتاج عمل مشترك بينه وبين باقى أعضاء جهازه الفنى